اكتشف العلماء صحة ما يتردد من أن حيوان " الدلفين " كثيراً ما أرشد السفنالتائهة في البحر إلى برالأمان كما أنه أنقذ كثيراً من الغرقى الذين رماهم القدر في لجة الموت .... و ذلك لما تحمله الدلافين من بوصلة مغناطيسية ترشدهاإلى الاتجاهات في عرض البحر .ويقرر الباحثان " مايكل فولر " ، و "روبرت دان " بجامعة " كاليفورنيا " .....أنهما اكتشفا مادة معدنية مغناطيسية في أنسجة مخ الدلفين ، فقد وجدا أربعة من الدلافين الميتة قذفتها الأمواج على الشاطئ فقاما بإجراء دراستهما عليها ،حتى عثرا على آثار تلك المادة المغناطيسية ... ووجود المادة في مخ الدلفين تجعله حساساً للمجال المغناطيسي للأرض ، وبالتالي معرفة الاتجاهات .ومن الجدير بالذكر أنه سبق للعلماء أن اكتشفوا وجود المادة نفسها في بعضأنواع البكتريا وفي أنواع متعددة من فصائل النحل والحمام الزاجل . وقد أعطىهذا الاكتشاف للعلماء لمحة عن احتمال وجود هذه المادة في أنواع أخرى منالثدييات البحرية ، لذلك فهم يقومون الآن بإجراء دراسات مكثفة حول هذاالموضوع في جزر " هاواى " ، وحول إمكانية استغلال هذه الظاهرة في الأمورالعسكرية .والله أعلم