أحلامٌ مؤجلة ..
ندّخرُها لزمنٍ أفضل
نُكَدِّسها لعمرٍ أجمل
نعيشُ على انتظارها ..
وعندما نُقررُ تحقيقها
نكتشفُ فجأة أنها ليس من حقنا
نكتشفُ أن الأحلام كالملابس ..
تتغيرُ مقاساتها .. وتتقادم (موضاتها) !
فإذا بالحلم لم يعد بمقاسنا ..
وبالزمن ليس موسم أحلامنا ..
نكتشفُ أن العمر قد تسَرّبَ كحباتِ الرمل من بين أصابعنا
وأن ما ضاعَ من أحلامنا لم يعد بالإمكان تعويضه ..
يذوي القلبُ في غفلةٍ منَّا
يموت الطفلُ بداخلنا
يخبو النور بأنفسنا ..
تبهت ألوان اعيننا ..
تطحننا عجلةُ الحياة .. لترمينا بقايا أحلام
بقايا مشاريع للفرح .. بقايا بشر !
من يعيد لنا بسمةً أفلتت يوماً من حياتنا ولم ترجع ؟
من يهدي حياتنا الألوان ؟
من يزرع بأعيننا دهشة ؟
وبقلوبنا نبضاً مرتبِكاَ ؟
…………….
قد نفدت كل أحلامنا وتقادمت ..
فمن يعلمنا أن نحلمَ جديد ؟؟